7 مؤشّرات واضحة تجيبك على سؤال متى يحتاج الضرس سحب عصب

يتسائل عدد كبير من المرضى حول متى يحتاج الضرس سحب عصب أو “معالجة لبية“.

تشير تقارير منظمة الصحّة العالميّة إلى أنّ تسوّس الأسنان يعد المرض المعدي الأكثر شيوعًا في العالم، وعند عدم علاج تسوس الأسنان، فإنه ينتشر عميقًا داخل تركيب ضرسك من طبقة المينا إلى طبقة العاج، مسببًا شعورك بالألم الذي يزداد عند تناول الطعام والشراب والذي قد يوحي أن ضرسك يحتاج سحب عصب إذا كان شديدًا.

ولكن شعورك بالألم الشديد ليس المؤشر الوحيد الذي يدل على أن ضرسك يحتاج سحب عصب، بل هنالك مجموعة مؤشرات أخرى قد تدل على احتياج ضرسك للمعالجة اللبية أو سحب العصب.

من المهم تذكّر أن هذه المؤشرات تحتاج إلى أن يتم دعمها بأخذ صور الأشعة اللازمة من قبل طبيب الأسنان، فهي مؤشرات مساعدة لا تكفي وحدها للحكم على حالة السن، ولكنها في ذات الوقت مهمة جدًا وتساعد في الوصول إلى تشخيص حالة السن بنسبة كبيرة جدًا.

إليك 5 مؤشرات واضحة تجيبك على سؤال متى يحتاج الضرس سحب عصب

ألم عفوي في السن يبدأ دون مقدّمات أو تناول للطعام

إن شعور المريض بألم عفوي في السّن في منتصف انشغاله بأعماله في وضح النهار مثلًا أو عند وضعه لرأسه على وسادته قبل النوم دون أن يسبق الألم تناول الحلويّات أو الطعام والشراب البارد أو الساخن يدل في معظم الأحيان على أنّ الألم ناتج عن تسوّس عميق في السّن يحتاج معه السّن إلى علاج العصب خصوصًا إذا استمر الألم لدقائق طويلة أو ساعات.

من المؤشّرات التي تدلّ أيضًا على أنّ السّن في الغالب يحتاج إلى علاج عصب أن يشعر المريض بألم في السّن يحرمه من النوم ليلًا.

يعد الشعور بالألم الشديد الذي يزداد ليلًا من أهم مؤشرات الحاجة إلى سحب العصب

يعد الشعور بالألم الشديد الذي يزداد ليلًا من أهم مؤشرات الحاجة إلى سحب العصب

“ألم رجيع” في الأذنين أو في مناطق أخرى في الوجه

يعدّ الألم الرجيع من أهمّ المؤشّرات التي تدلّ طبيب الأسنان على أنّ السّن في الغالب يحتاج إلى علاج للعصب، ويعني الألم الرجيع شعور المريض بألم في منطقة أخرى في الرأس والوجه بعيدة عن مصدر الألم الأساسي (السّن) كشعوره بالألم مثلًا في الأذنين أو في مناطق أخرى في الوجه قرب العينين.

الألم الرجيع يعد من مؤشرات أن الضرس يحتاج سحب عصب

الألم الرجيع يعد من مؤشرات أن الضرس يحتاج سحب عصب

انتفاخ الوجه في المنطقة المجاورة للسّن

يعدّ انتفاخ الوجه واحمراره في المنطقة المجاورة للسّن مؤشّرًا على أنّ السّن أصبح بحاجة علاج للعصب، فانتفاخ الوجه واحمراره مصحوبًا بألم وانتفاخ في اللّثة في المنطقة المجاورة للسّن تعدّ جميعها مؤشّرات قوية على أنّ السّن أصبح بحاجة علاج للعصب في أقرب وقت لأن العدوى الموجودة في السّن بدأت في الانتشار.

احمرار الوجه وانتفاخه في المنطقة المجاورة للضرس يعد من مؤشرات الحاجة لسحب العصب

احمرار الوجه وانتفاخه في المنطقة المجاورة للضرس يعد من مؤشرات الحاجة لسحب العصب

خروج “قيح” أو “خرّاج” من اللّثة في المنطقة المجاورة للسّن

القيح أو الخرّاج هو سائل مائل للصّفرة يدل على وجود التهاب وعدوى منتشرة. يعدّ خروج قيح من اللثة في المنطقة المجاورة للسّن دليلًا قاطعًا أنّ قنوات العصب أو “الحجرات اللبّية” أصبحت مليئة بالعدوى البكتيرية إلى الحد الذي سمح للعدوى بالانتشار في الأنسجة المحيطة بالسّن مما أدّى إلى تكوّن هذا القيح أو الخرّاج.

يرتبط خروج القيح من المنطقة المجاورة للسّن بشعور المريض برائحة فم كريهة وإحساسه بانزعاجات بسيطة في السّن حين الضغط عليه أو حين مضغه للطعام.

يعد وجود قيح أو خراج في المنطقة المجاورة للسن مؤشرًا واضحة للحاجة لسحب العصب

يعد وجود قيح أو خراج في المنطقة المجاورة للسن مؤشرًا واضحة للحاجة لسحب العصب

ألم حاد في السّن يستمر لدقائق أو ساعات دون أن تقلّ حدّته بأخذ مسكّنات الألم

حين يشعر المريض بألم حاد في الضرس يضطره إلى تناول مسكّنات للألم دون أن تفيده المسكّنات في تقليل هذا الشعور بالألم، فإنّ هذا يعدّ مؤشرًا قويًّا يدلّ أنّ الالتهاب في عصب السّن أصبح شديدًا إلى الحدّ الذي يحتّم إجراء معالجة لبّية أو علاج للعصب.

يظن بعض المرضى أن استخدام المضادات الحيوية في هذه الحالة سيفيده ويخلصه من الشعور بالألم والتهاب عصب الضرس، ولكن في حقيقة الأمر فإن المضادات الحيوية لا تفيد في حالات التهاب عصب السن (في99% منها)، وتناولها دون استشارة الطبيب يضر أكثر من أن يفيد.

في معظم الأحيان، فإن المسكنات لا تكفي لتخلصيك من الألم عندما يكون الضرس بحاجة سحب عصب

في معظم الأحيان، فإن المسكنات لا تكفي لتخلصيك من الألم عندما يكون الضرس بحاجة سحب عصب

ألم شديد في الضرس توقف تمامًا بعد مرور فترة من الوقت

إن شعورك بألم شديد في الضرس يتصف بالصفات التي ذكرناها مسبقًا لفترة من الوقت قد تمتد أيام وأسابيع ثم توقف هذا الألم نهائيًا يعني في معظم الحالات أن عصب السن قد مات.

ولكن، توقف الشعور بالألم لا يعني انتهاء المشكلة، بل يعني خطورة بدء مرحلة متقدمة منها إذا لم يتم علاجها، فموت عصب السن يعني أنه قد أصبح فريسة سهلة للبكتيريا لتتعمق داخل قنوات العصب وتصل من خلالها إلى المنطقة المجاورة للسن لتسبب التهاب وتآكل في العظم المجاور للضرس.

ألم عند الضغط على الضرس مع شعور بأن الضرس “مرتفع”

يعد هذا مؤشرًا إضافيًا أن الضرس قد يحتاج إلى سحب عصب، فشعورك بألم عند الضغط على الضرس عند الإطباق عليه يصاحبه إحساس بأن الضرس مرتفع بشكل أكبر من الطبيعي كلاهما مؤشران يدلّان على تعمق التسوس داخل السن ووصول الالتهاب للأنسجة المحيطة بالضرس.

عند وصول الالتهاب للأنسجة المحيطة للسن، ستشعر بالألم عند الضغط عليه

عند وصول الالتهاب للأنسجة المحيطة للسن، ستشعر بالألم عند الضغط عليه

تذكر دائمًا أن تطلب تركيب العازل المطاطي من طبيب أسنانك أثناء سحب العصب لضرسك

هل عملية سحب العصب من الضرس مؤلمة؟

كإجابة مختصرة، لا.

مع تطور وسائل التخدير الموضعي وتقنياته، فإنك لن تشعر بأي ألم أثناء قيام طبيب الأسنان بسحب العصب من ضرسك إطلاقًا، بل وعلى العكس، فإن القيام بسحب عصب للضرس عن طبيب الأسنان سيخلصك تدريجيًا من الألم الذي كنت تشعر به والناتج عن التسوس والالتهاب.