شكل عصب الاسنان: تعرّف على ما حرمك النوم ليلًا - د.حسن أبو ميزر

هل تساءلت يومًا كيف يبدو شكل عصب الاسنان؟

ذلك النسيج البسيط الذي عند التهابته حرمك من ممارسة أعمالك اليومية بكفاءة وحرم عينيك النوم ليلًا.

في بداية الأمر، فإن مسمّى “عصب الاسنان” ليس دقيقًا.

فما يطلق عليه “عصب السن” لا يحتوي فقط على مجرد أنسجة عصبية، فهو خليط ما بين الأنسجة العصبية، الأوعية الدموية، أربطة نسيج ضام، وبعض الاوعية الليمفاوية.

شكل عصب الاسنان

لماذا يعد ألم عصب الأسنان شديدًا مقارنة بألم أنسجة أخرى في الجسم؟

عندما يحدث الالتهاب في أي نسيج في الجسم، يزداد تدفق الدم إلى هذا النسيج.

يقوم الجسم بذلك لدعم النسيج المتعرض للالتهاب والعدوى بالمواد الغذائية اللازمة والخلايا المناعية المسؤولة عن الالتهاب ومقاومة العدوى.

نتيجة لهذا التدفق، يتمدد النسيج المتعرض للالتهاب.

الأمر مشابه لما يحدث في عصب الأسنان، لكن يوجد فرق واحد مهم جدًا.

عصب الأسنان موجود في مساحة ضيقة داخل السن تمنعه من التمدد بحريّة، مما يؤدي إلى ضغط شديد على النهايات العصبية الموجودة في عصب السن، فيشعر المريض بألم شديد يحرمه النوم ليلًا.

هل سترى عصب السن بهذا الشكل دائمًا عندما يقوم طبيبك بعمل علاج عصب (معالجة لبية)؟

كإجابة مختصرة، ليس بالضرورة.

عندما يحتاج السن إلى علاج عصب، فإن العصب يكون في حالة التهاب غير رجيع أو في حالة تموّت.

لذلك، عندما يبدأ طبيبك بإجراء علاج العصب، فإن نسيج العصب لن يكون بالشكل الذي يبدو في الصورة أعلاه.

عندما يزيل الطبيب التسوس ويصل إلى الحجرة اللبية وقنوات العصب، ما سيراه هو نزيف وبقايا للعصب فقط.

لذلك في المرة القادمة، عندما يجري طبيبك علاج العصب، لا تسأل عما إذا قام “بسحب العصب” أم لا، فالمهم هو إزالة التسوسات بشكل كامل من السن وتنظيف الحجرة اللبية وقنوات العصب بسائل التعقيم وحشوها بحشوة العصب، تحت العازل المطاطي.